حذر حقوقيون وكتاب ونشطاء جزائريون، الشعب الذي يحتفي خلال الأيام الحالية بتنحي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من منصب الرئاسة، من أطماع قد تقود المؤسسة العسكرية، إلى الانقلاب على مطالب الحراك، والتحكم في السلطة.
وبعدما أعلن المجلس الدستوري، مساء أمس الأربعاء، ثبوت شغور منصب الرئاسة الجزائرية، رسميا، وإخطاره البرلمان بذلك، وجهت شخصيات فاعلة في المجالات السياسية والحقوقية والثقافية، نداء للمواطنين، بعدم الانسياق وراء فرحة إنهاء عهد بوتفليقة، والتركيز في المقابل، على المرحلة المقبلة.
وقال المحامي والحقوقي مصطفى بوشاشي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية في هذا السياق، إن تنحي بوتفليقة عن الرئاسة، ليس سوى انتصارا جزئيا للحراك الشعبي، وإن الشعب، ينبغي أن يواصل النزول بقوة للشارع، ويحافظ على وحدته، حتى لا يفاجأ بتحركات للجيش تجني على مستقبل الجزائر.
ومن جهتهم، شدد نشطاء، عبر تدوينات وتغريدات منشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، على أهمية الحذر في الفترة الحالية، من مخططات الجيش.
وينتظر أن تشهد شوارع المدن الجزائرية، يوم غد الجمعة، مسيرات حاشدة ضمن الحراك الشعبي القائم منذ حوالي شهرين، من أجل تغيير الأوضاع بالبلاد، وإبعاد قوى الفساد والاستبداد عن السلطة.