صباح الجزائر اليوم الأربعاء 3 أبريل 2019، ليس كباقي الصباحات، فهو الأول الذي يفتح فيه الجزائريون أعينهم، وقد انزاح عنهم عبء ثقيل اسمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي يلازم كرسيه المتحرك منذ سنوات.
هذا الصباح تاريخي ومميز وخاص، لكن للحفاظ على تميزه وجعله محطة لبناء مستقبل أفضل بالجزائر، وجه عدد من المواطنين، نداءات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، للشعب، للتحلي بالحكمة والتعقل، ومواصلة الحراك بشكل سلمي وحضاري بعيدا عن أي انقسامات.
وعبر مجموعة من الصفحات الفيسبوكية، والحسابات على موقع ”تويتر”، شدد نشطاء، وكتاب، وفاعلون مدنيون، على ضرورة إعمال العقل في المرحلة الحالية، مشيرين إلى أن تنحي بوتفليقة، ليس سوى منتصف الطريق نحو الإصلاح، وأن هناك عملا كثيرا ينبغي القيام به لإخراج البلد من دائرة الفساد.
وحث نشطاء، المواطنين الجزائريين، على مواصلة الاحتجاجات السلمية، بغرض إسقاط المؤسسة العسكرية، وخصوصا الرؤوس الكبيرة بها والتي تمثل امتدادا لعهد بوتفليقة، لافتين الانتباه، إلى أن استقالة الرئيس، ليست الورقة الوحيدة الكفيلة بتحقيق الإصلاح.
ويذكر أن عبد العزيز بوتفليقة، ظهر مساء أمس الثلاثاء، على التلفزيون الجزائري الرسمي، وهو يقدم استقالته من منصب الرئاسة، لرئيس المجلس الدستوري.
وكشف البث التلفزيوني رغم قصر مدته، تدهور صحة بوتفليقة بشكل كبير، حيث لم يتمكن حتى من تسليم ورقة الاستقالة لرئيس المجلس الدستوري، فسارع هذا الأخير، إلى إنقاذ الموقف، حيث نهض من مكانه وتسلمها منه.