تظاهر مئات المحامين الجزائريين مجددا في العاصمة الجزائر يوم السبت للمطالبة بالاستقالة الفورية للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.
واحتشد المحامون في وسط العاصمة الذي شهد احتجاجات حاشدة على مدى شهر وهم يرفعون لافتات تطالب باحترام إرادة الشعب وتحتج على تأثير الفساد على القضاء. وفق ما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وردد المحامون هتاف “الشعب يريد إسقاط النظام”.
وتشكل هذه الاحتجاجات الواسعة أكبر تحد حتى الآن لبوتفليقة ودائرة المقربين منه والتي تتضمن أعضاء في الجيش والمخابرات وكبار رجال الأعمال.
ونزل الجزائريون إلى الشوارع للمرة الأولى قبل شهر للاحتجاج على اعتزام بوتفليقة الترشح لولاية خامسة. وأذعن بوتفليقة (82 عاما)، الذي لم يظهر علنا إلا نادرا منذ أن أصيب بجلطة في 2013، لرغبة المحتجين الأسبوع الماضي وتراجع عن خططه للترشح لولاية جديدة. لكنه لم يصل إلى حد التنحي عن المنصب وقال إنه سيبقى في السلطة لحين إقرار دستور جديد.
وزادت تلك الخطوة من غضب الجزائريين فيما تخلى الكثير من حلفاء بوتفليقة عنه. كما انحاز بعض أعضاء حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم للمحتجين.