استفادت الاحتجاجات، التي تشهدها الجزائر منذ أسابيع لإجبار النظام الحاكم على التنحي عن السلطة، من الإحباط الذي يسيطر على ملايين الجزائريين، الذين يشعرون بأنهم مستبعدون سياسيا واقتصاديا.
ويستفيد الحراك الشعبي أيضا من استياء الشعب من نخبة شاخت في مواقعها منذ سيطرتها على مقاليد الحكم في بلاد العسكر، عقب الاستقلال عن فرنسا سنة 1962.
و منذ سنة 1999 أصبح عبدالعزيز بوتفليقة رمزا لجيل الاستقلال، الذي يتشبث بالسلطة. وأشرف بوتفليقة على عودة الاستقرار بعد حرب أهلية في التسعينيات، لكن في عقده الثاني في السلطة كان مقعدا يجلس على كرسي متحرك، وغائبا عن الحياة العامة.
وتعثرت خطط تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط في نظام متصلب يرى كثيرون أنه فاسد وتمزقه المحسوبية.
وتستمر دعوات التعبئة على شبكات التواصل الاجتماعي، للمشاركة في “حركة 22 مارس” مع انتشار هاشتاغ “يتنحاو ڤاع” (ارحلوا كلكم)، و”نحن متحدون وهم انتهوا”.
ولا يرتسم في الأفق مخرج من الأزمة، فكل طرف يتمسك بموقفه، مع رفض الرئيس المنتهية ولايته التنحي عن السلطة واستمرار رفض المحتجين تمديد ولايته.