أعلن خير الدين زطشي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، اليوم الأربعاء، عن مساندته للحراك الشعبي الذي يطالب بإنهاء حكم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، ورحيل نظامه.
وفي خطوة غير مسبوقة، دعا زطشي، سلطات بلاده إلى الاستجابة السريعة لمطالب الحراك الشعبي المناهض لاستمرار حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وقال زطشي، في تصريحات للصحافة على هامش اجتماع اتحاد شمال أفريقيا بولاية وهران غربي الجزائر “نحن من الشعب وفخورون بالتعبير الديمقراطي والسلمي له، حيث قدم درسا للعالم أجمع. نفتخر بانتسابنا لهذا الشعب”.
وأضاف “الشعب هو السيد ونحن متضامنون معه ومع طلباته، ونتمنى أن تبقى هذه الطلبات سلمية، وبالمفاوضات سنتجاوز هذه المرحلة بسلام”.
ولم يعتد اتحاد الكرة، على الخوض في المسائل السياسية، خاصة أن شقيق رجل الأعمال البارز علي حداد (صديق عائلة بوتفليقة)، يشغل عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد.
هذا، ويبدي العديد من الجزائريين رفضا لكل ما تقترحه السلطة، ويطالبون برحيل النظام الحالي، بما في ذلك الرئيس الحالي عبد العزيز بوتفليقة.
وكشف مصدر مقرب من محيط الائتلاف الحاكم في الجزائر، مساء أمس الثلاثاء، عن رحيل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في 28 أبريل المقبل، وذلك بعد ضغط شعبي.
وتراجع بوتفليقة عن قراره الترشح لولاية جديدة قبل أسابيع، بعد احتجاجات شعبية ضده. لكنه لم يعلن تنحيه على الفور، إذ اعتزم حينها البقاء في السلطة لحين صياغة دستور جديد.
ومنذ انطلاق المسيرات الشعبية، الرافضة لترشحه لعهدة رئاسية خامسة في انتخابات كانت مقررة يوم 18 أبريل المقبل؛ قدم بوتفليقة ورقتين لنيل رضا الشارع، ولكن دون جدوى.
ورفض الجزائريون بسرعة كل هذه العروض وطالبوا الرئيس البالغ من العمر 82 عاما بالتنحي وتسليم السلطة لجيل شباب القادة ممن سيتمكنون من إتاحة وظائف والقضاء على الفساد.