اعتبرت قيادات من أحزاب الائتلاف الحاكم بالجزائر أن “نظام بوتفليقة ارتكب أخطاء جسيمة” وبأن “ترشيحه لولاية خامسة كان مغامرة وفقدان بصيرة”.
وفي تصريح أدلى به لوسائل إعلام جزائرية، كشف حسين خلدون الناطق الرسمي باسم حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في بلاد العسكر أن “الحزب لا يريد أن يكون واجهة لنظام ارتكب أخطاء جسيمة، وأنه يؤيد الحراك الشعبي”، وهو ما يعني بحسب المراقبين “قطع ما تبقى من شعرة تربط الحزب بالرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة”.
ونفى خلدون نية الحزب قيادة ندوة الحوار التي دعا إليها بوتفليقة الأسبوع الماضي، وقال “ليس لدينا تصور للندوة لأن اقتراح الرئيس مطروح للشارع والطبقة السياسية، نحن لدينا صوت واحد كباقي الأطراف المدعوة للندوة”، مضيفا أن “جبهة التحرير لا تبحث عن الريادة بل تريد استرجاع حجمها في المشهد السياسي، ونريد ديمقراطية حقيقة وليس ديمقراطية الواجهة”.
وقال صديق شهاب، الناطق الرسمي باسم حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي يرأسه رئيس الوزراء المستقيل أحمد أويحيى أن “ترشيح بوتفليقة لولاية خامسة وهو في هذه الحالة الصحية كان فقدان بصيرة من طرفنا ومغامرة”.
وذهب شهاب في كلامه إلى أبعد من ذلك، واعترف بأن الحزب “أخطأ بترشيح الرئيس، ولم تكن لدينا الشجاعة الكافية للإدلاء بقوة بكل ما كان يخالجنا، لم نكن مقتنعين بترشيح الرئيس وهو في هذه الحالة الصحية”.