تحدثت تقارير إخبارية بالجزائر، عن وفاة أحد المتظاهرين، أمس الجمعة، متأثرا بإصابة بليغة تعرض لها إثر سقوطه من مركبة في مدينة حاسي مسعود الغنية بالنفط جنوبي البلاد.
وكان المتظاهر يشارك في المسيرة السلمية، التي نظمت تحت شعار “جمعة الحسم” المناهضة لتمديد حكم الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة.
وكشفت يعض المنابر الإعلامية أن الضحية يسمى حسان غانم، ويبلغ 20 عامًا، ويسكن بالمدينة الغنية بالبترول.
وتابعت أنه جرى نقل الهالك على جناح السرعة إلى مستشفى مدينة حاسي مسعود لتلقي العلاج، إلا أن جهود الطاقم الطبي لم تتكلل بالنجاح بسبب مضاعفات الإصابة البليغة التي تعرض لها، ليلفظ أنفاسه الأخيرة بالمستشفى.
وتعد هذه الوفاة الثانية، منذ انطلاق الحراك الشعبي في الجزائر في 22 فبراير الماضي، بعد وفاة أحد المتظاهرين في العاصمة الجزائرية خلال مسيرة في مطلع الشهر الجاري.
وفي مشهد لافت للانتباه في ولاتي بجاية وسطيف (شرق البلاد)، تناقلت وسائل إعلام محلية وشبكات التواصل الاجتماعي، صورا لشرطيين اثنين انضما إلى المتظاهرين، وهما يرددان شعار “جيش شعب خاوة خاوة”.
وأظهرت مشاهد نقلتها قنوات محلية خاصة، عناصر شرطة من قوات مكافحة الشغب وآخرين بزي مدني، وهم يجوبون شارع “ديدوش مراد” وسط العاصمة، ويحتفلون مع طلقات للرصاص المطاطي في السماء.
كما رددوا هتافات من قبيل: “جيش شعب خاوة خاوة”، و”وان تو ثري فيفا لالجيري”، وسط تصفيق مواطنين أحاطوا بهم، في حادثة غير مسبوقة بالبلاد.