قال قيادي في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم في الجزائر إن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي أعلن عدم ترشحه لولاية جديدة بعد احتجاجات شعبية، أصبح تاريخا الآن.
وتعد التصريحات التي أدلى بها حسين خلدون لصحافة الجزائرية، في وقت متأخر من أمس الخميس، ضربة جديدة لبوتفليقة، الذي كان يأمل النظام تهدئة الجزائريين بواسطة تعهده باتخاذ خطوات لتغيير الساحة السياسية التي يهيمن عليها الرئيس والمقربون منه منذ عقود.
وقال خلدون إنه يتعين على الحزب أن يتطلع إلى الأمام وأن يقف في صف المحتجين.
ويملك الحزب الأغلبية في جميع المجالس المنتخبة بما في ذلك البرلمان والمجالس البلدية.
وتأتي تصريحات القيادي في الحزب الحاكم رغم مساعي الشخصيات السياسية التي عيّنها الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة لتأمين مرحلة انتقالية لم يحدد سقفها الزمني، على تهدئة التوترات في الشارع واحتواء الاحتجاجات ضمن حملة ممنهجة اعتمدت خطابات هادئة لإقناع الجزائريين بالعدول عن الاحتكام للشارع وقبول الحوار كمبدأ لحل الأزمة.
وقال وزير سابق على صلة بالمقربين من بوتفليقة لوةكالة “رويترز” إن الرئيس قد لا يصمد نظرا لتزايد الضغوط عليه من كافة الطبقات الاجتماعية في الجزائر.
وقال الوزير، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن اللعبة انتهت وإن بوتفليقة لا يملك خيارا سوى التنحي الآن.