يحبس النظام الحاكم في الجزائر أنفاسه، في يوم وصف بـ”جمعة الفصل” أو “جمعة الحسم”، وهي الرابعة على التوالي ضمن الحراك الشعبي الرافض لاستمرار الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة في الحكم.
ويستعد آلاف الجزائريين للخروج في تظاهرات اليوم، ويتوقع أن تشكل مسيرات الجمعة اختباراً للشعب والسلطة، لاسيما بعد القرارات الرئاسية التي قضت بتأجيل الانتخابات وتنظيم ندوة وطنية وتغيير حكومي.
وتضاعفت النداءات للخروج إلى الشوارع للتظاهر السلمي، اليوم الجمعة، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قام النشطاء بإرسال العديد من التدوينات والصو، التي تؤكد رفضهم للإجراءات المتخذة، وكذا لما صرح به كل من الوزير الأول نور الدين بدوي ونائبه رمطان لعمامرة، في الندوة الصحفية، صباح أمس الخميس.
وقال أحد المدونين “يتنحاو قاع”، في حين كتب آخر: “هذا الجمعة سيكون حاسماً في رأيي”، وكتب ثالث “موعدنا يوم الجمعة لإسقاط العصابة”.
وتشهد بلاد العسكر، منذ 22 من شهر فبراير الماضي، احتجاجات ومظاهرات، مست كافة الشرائح، كانت أقواها الجمعة الماضية، بمشاركة مئات الآلاف في مظاهرات غير مسبوقة وصفت بـ”المليونية” ضد ولاية خامسة لبوتفليقة.