قال التلفزيون الرسمي الجزائري إن الرئيس المنتهية ولايته عبدالعزيز بوتفليقة عاد للبلاد، أمس الأحد، وسط احتجاجات حاشدة تشكل أكبر تهديد لحكمه المستمر منذ 20 عاما، وذلك بعد أن أمضى أسبوعين في مستشفى بسويسرا.
وانتشرت تعزيزات أمنية في محيط المطار، في الوقت الذي شهدت فيه عدة مدن جزائرية توقفا للعمل، بما في ذلك فروع لشركة سوناطراك، التي تدير الموارد النفطية للبلاد، بعد دعوات للإضراب لخمسة أيام.
وجرى نقل بوتفليقة، البالغ من العمر 82 سنة، إلى جنيف في 24 فبراير الماضي، بعد يومين من خروج عشرات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات احتجاج ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة.
وفي أوضح مؤشر حتى الآن على تعاطف قادة الجيش مع عشرات الآلاف من الجزائريين الذين يريدون تنحي بوتفليقة، قال رئيس أركان الجيش الفريق قايد صالح، أمس الأحد، إن “الجيش الجزائري والشعب لديهما رؤية موحدة للمستقبل” ولم يشر للاحتجاجات.
وانتخب بوتفليقة في سنة 1999 بدعم من كبار قادة الجيش، متعهدا بإنهاء الحرب الأهلية، التي اندلعت بعد إلغاء الجيش انتخابات في 1992 كان الإسلاميون يتأهبون للفوز بها.