خرجت اليوم، الآلاف من النساء الجزائريات للاحتجاج ضد العهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وشهدت المظاهرات خلال اليوم الجمعة -الذي يوافق اليوم العالمي للمرأة- مشاركة غير مسبوقة للنساء الجزائريات اللاتي ارتدين الحايك، وهو لباس تقليدي جزائري كانت تلبسه المرأة إبان الثورة الجزائرية ضد فرنسا.
وكانت أيقونة الثورة الجزائرية جميلة بوحيرد في مقدمة النساء اللواتي خرجن اليوم إلى الشارع، إذ نشر مدنون فيدوهات تظهر بوحيرد وهي تجوب أحد الشوارع الرئيسية بالعاصمة.
وفضلت بعض النساء الظهور باللباس التقليدي تعبيرا على أصالة وعراقة المجتمع الجزائري، مثلما أشار إلى ذلك بعض المدونين.
ورددت المتظاهرات “الجزائر بلاد الشهداء والحرائر”، كما استنكرن في لافتاتهن ما وصفنها بـ”عمالة محيط الرئيس لصالح فرنسا”.
ورغم الرسالة التي وجهها بوتفليقة أمس للمرأة الجزائرية -والتي اشتملت على عبارات التهنئة- فإن ذلك لم يقنع مئات الآلاف من النساء اللائي نزلن إلى الميادين، للتعبير عن رفضهن استمراره “يوما واحدا زيادة على عهدته الرابعة”.
وتجمع آلاف المتظاهرين بساحة “أول ماي” في مركز العاصمة الجزائرية، مطالبين بعدم ترشح بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في أبريل القادم، في ظل تعزيزات أمنية مشددة، بحسب “فرانس برس”.