تستمر انتفاضة الشعب الجزائري ضد ترشح الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة لولاية خامسة، حيث تجمع مئات الطلبة، اليوم الثلاثاء، في ساحة البريد المركزي بوسط العاصمة الجزائر في مظاهرة احتجاجية جديدة.
والتحق بالتجمع زملاء لهم من جامعات وكليات أخرى للانضمام إلى الاحتجاجات، مرددين “يا بوتفليقة ماكانش (لا يوجد) عهدة خامسة” أمام انتشار كبير للشرطة في وسط العاصمة الجزائرية التي يمنع فيها التظاهر منذ 2001.
وتأتي مظاهرات الطلبة الجزائريين، اليوم، بعد أن قاطعوا الدراسة، أمس الاثنين، عازمين على المضي قدما في أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ سنوات، ونددوا بعرض بوتفليقة عدم إكمال ولايته الجديدة إذا فاز في الانتخابات.
وقاطع الطلاب الدراسة في جامعة باب الزوار بالعاصمة، وهي أكبر جامعات البلاد، كما تخلفوا عن الدراسة في العديد من جامعات المدينة.
وفيما تجري استعدادات لتنظيم “تظاهرات مليونية” يوم الجمعة المقبل، قررت منظمة المحامين في منطقة قسنطينة شرق الجزائر، والتي تضم عدداً من المحاكم والمجالس القضائية في أربع ولايات، مقاطعة العمل القضائي في كل المجالس والمحاكم القضائية ابتداء من يوم غد الأربعاء، وتنظيم وقفات أمام مقار المجالس القضائية ضد العهدة الخامسة لبوتفليقة.
وتتجه منظمة المحامين في منطقة سيدي بلعباس غرب الجزائر إلى القرار نفسه. كما نقل الحراك الشعبي الاضطرابات التنظيمية إلى البرلمان، وإلى داخل كبرى النقابات الموالية لبوتفليقة، إذ أعلن المئات من القيادات العمالية التمرد على الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، واعتصموا أمام المقر المركزي للاتحاد، وطالبوا برحيل سيدي سعيد من القيادة النقابية بسبب مواقفه التي وصفها المعتصمون بـ”المتواطئة مع السلطة واحتكار الموقف النقابي لصالح مشروع العهدة الخامسة”.