جند الجهاز الأمني الجزائري، عددا هائلا من عناصره البشرية، ووسائل التدخل السريع، لمواجهة المظاهرات التي يتوقع أن تنظم اليوم الأحد، ضمن الحراك الشعبي القائم ضد الولاية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة.
ولأن اليوم الأحد 3 مارس 2019، هو موعد تقديم المرشحين للانتخابات الرئاسية، طلبات ترشحهم بأنفسهم لدى المجلس الدستوري، عرفت العاصمة الجزائر، تعزيزات أمنية استثنائية، منذ الصباح الباكر، لمواجهة حشود المحتجين الذين يطالبون بحضور بوتفليقة، بشحمه ولحمه، وتقديمه ترشيحه شخصيا.
وحسب مصادر إعلامية جزائرية، فقد جرى نشر تعزيزات أمنية بشكل كبير أمام مقر المجلس الدستوري، وبالشوارع المحيطة به، كما تم منع السيارات من الوصول إلى المجلس.
ووجه نشطاء عبر مجموعة من الصفحات الفيسوكية، نداء للمواطنين بالمشاركة بكثافة في مظاهرات تنظم اليوم الأحد، لإحراج النظام، وتأكيد خطة استغلاله للرئيس الأقرب إلى عالم الأموات من دنيا الأحياء.
ويعد اليوم الأحد، الموعد النهائي لقبول الترشيحات لانتخابات الرئاسة المقرر أن تجرى في 18 أبريل المقبل.
وحتى الآن، لم يقدم عبد العزيز بوتفليقة، أوراق ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية، الأمر الذي أجج حالة الغضب بالشارع الجزائري، ووضع الرؤوس الكبيرة ببلاد العسكر، في ورطة حقيقية.