تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مساء يوم الأربعاء، مكالمة هاتفية مسربة بين عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، وعلي حداد، الملياردير الجزائري المثير للجدل رئيس منتدى رؤساء المؤسسات في الجزائر.
وتضمنت هذه المكالمة الخطيرة تهديداً صريحاً من سلال باستعمال الرصاص الحي ضد المتظاهرين في حالة التظاهر وإفساد تجمعه الخطابي المرتقب. كاشفاً أن بوتفليقة لن ينسحب من السباق الرئاسي رغم الحراك الشعبي الرافض للعهدة الخامسة.
وفي ظل الأوضاع المقلقة التي تشهدها الجزائر، شدد علي حداد خلال هذه المكالمة المسربة على أن أنصار بوتفليقة يجب عليهم أن يتحملوا غضب الشارع إلى غاية الـ3 من شهر مارس المقبل، وهو التاريخ الذي سيقدم فيه بوتفليقة ملف ترشحه لولاية خامسة للمجلس الدستوري.
وكان عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، أعلن أمس الثلاثاء، أن الأخير سيقدم ملف ترشحه لولاية خامسة للمجلس الدستوري في الثالث من مارس، وهو آخر أجل لتقديم الترشيحات.
وقال سلال في خطاب أمام ما وصفهم بـ”أنصار” الرئيس الجزائري في العاصمة إن “المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيحترم المواعيد والقوانين طبقا للدستور وسيقدم ملفه يوم 3 مارس للمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في البلاد”.
وتعيش الجزائر، منذ إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرجل الحي – الميت، ترشحه لرئاسيات أبريل 2019، على وقع احتجاجات يومية في عدة مدن، قوبلت بالقمع من طرف السلطات وتجاهل من وسائل الإعلام المحلية.