أعلن عبد المالك سلال، مدير حملة الرئيس الجزائري المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، اليوم الثلاثاء، أن الأخير سيقدم ملف ترشحه لولاية خامسة للمجلس الدستوري في الثالث من مارس، وهو آخر أجل لتقديم الترشيحات.
وقال سلال في خطاب أمام ما وصفهم بـ”أنصار” الرئيس الجزائري في العاصمة إن “المترشح عبد العزيز بوتفليقة سيحترم المواعيد والقوانين طبقا للدستور وسيقدم ملفه يوم 3 مارس للمجلس الدستوري، أعلى هيئة قضائية في البلاد”.
ونزل آلاف المتظاهرين الجزائريين، إلى الشوارع للتنديد بوضعية بدأت تأخذ منعطفات مقلقة، منذ الإعلان عن ترشح الرئيس المنتهية ولايته، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة، التي توصف بالولاية “الزائدة عن الحد”.
وعلى ما يبدو فإن بوتفليقة الرجل الديكتاتور لا يريد الإنصات لصوت شعبه الرافض للعهدة الخامسة، في المقابل يصر على البقاء بشتى الطرق القمعية في كرسي الرئاسة.
وبحسب المراقبين، فإن هذه الصرخة من الشعب تضع السلطات العامة في موقف لا تحسد عليه.
يذكر أنه تم، منذ سنة 2001، رسميا حظر أي مظاهرة بالجزائر العاصمة، حيث تتدخل الشرطة عموما على الفور لإحباط كل محاولة للتجمهر.
ومنذ الإعلان رسميا عن رغبة الرئيس المنتهية ولايته الترشح لولاية خامسة، نظمت العديد من المظاهرات في مختلف أرجاء الجزائر. ونزل مئات الآلاف من الأشخاص إلى الشارع، للتعبير عن غضبهم إزاء ما يصفونه بـ”الولاية الخامجة” لرئيس الدولة المنتهية ولايته.
وحمل المتظاهرون لافتات كتبت عليها شعارات مناوئة للنظام القائم ولترشح الرئيس المنتهية ولايته. كما أن العديد من المواطنين كانوا يلوحون بلافتات سوداء في إشارة إلى الحداد.