كشفت جريدة “لوموند” الفرنسية أنه سيكون أمام السلطة في بلاد العسكر، خيارين تاريخيين، أمام تصعيد الاحتجاجات ضد ترشيح الرئيس الجزائري المحنط عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وأوضحت الجريدة أن النظام الحاكم في بلاد العسكر قد يلجأ لسحق الحراك الحالي والإبقاء على ترشيح بوتفليقة الميت الحي، وكأن شيئا لم يكن، محذرة في الوقت ذاته من أن إسكات الجزائريين بالقوة لن يكون إلا مؤقتا.
وتابعت أن الخيار الثاني المحتمل هو أن تستمع السلطة لرسالة المتظاهرين وتأخذها بعين الاعتبار، قبل أن يتحولوا إلى التطرف، مشيرة إلى أن النظام الجزائري لم يعط أي علامة على الانفتاح بل العكس هو الصحيح.
وعبرت اليومية الفرنسية عن عدم فهمها للسبب، الذي جعل بوتفليقة البالغ من العمر 81 عاما يرفض تعيين خليفة له في بلد تبلغ نسبة من هم أقل من 25 سنة فيه حوالي 45 في المائة.
وشددت على أن عجز بوتفليقة عن أداء مهامه لم يعد سرا، فالرئيس لم يتحدث للعموم منذ سبع سنوات، وأصبح يمثل في التجمعات بصورة له.
وحذرت “لوموند” من أن الأسبوع الحالي قد يكون حاسما بهذا الحراك، إذ دعا الطلاب لتنظيم احتجاجات يوم 26 فبراير، كما أن ثمة دعوات لاحتجاجات أخرى أول الشهر المقبل.