تتواصل المسيرات الاحتجاجية الشعبية الرافضة لتمكين عبد العزيز بوتفليقة من ولاية خامسة، بمختلف الولايات الجزائرية، اليوم الأحد، الأمر الذي استنفر الجهاز الأمني، ودفعه لتعزيز إجراءات المراقبة.
وحسب ما كشفته فيديوهات متداولة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن المحتجين ضد الولاية الخامسة، خرجوا منذ الصباح الباكر، للشوارع الرئيسية بمختلف الولايات، رافعين شعارات قوية ضد قادة بلاد العسكر.
وأكد المتظاهرون، عبر هتافات هزت ولايات الجزائر، على أن محاولات النظام الساعية لتخويفهم، وردعهم، لن تثنيهم عن مواصلة حراكهم ضد الفساد، وضد مخطط التحكم في مستقبل البلاد، على حساب الشعب وحقوقه.
وأمام اتساع رقعة الاحتجاجات ضد ولاية بوتفليقة الخامسة، وانضمام أعداد من المثقفين والنشطاء لها، لم يجد الجهاز الأمني الجزائري، سلاحا يخرجه من ورطته سوى تعزيز إجراءات المراقبة، ونشر أعداد كبيرة من عناصر الشرطة بمختلف أرجاء البلاد.
ووفق ما أكدته مصادر إعلامية، فإن الشوارع الرئيسية والساحات الشهيرة ومحطات القطار والمترو بالجزائر العاصمة، شهدت منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، إنزالا كبيرا لعناصر الشرطة بالزي الرسمي والمدني.
وتم في ذات السياق، تطويق مجموعة من النقاط المؤدية إلى قصر الحكومة، ومؤسسات يتوقع أن يقصدها المتظاهرون للاحتجاج أمامها.