دعا العديد من السياسيين الجزائريين، النظام الحاكم في بلاد العسكر، إلى التعقل وفهم رسالة الشعب، التي جاءت في مسيرات “جمعة الغضب”، حيث عبر الشعب الجزائري عن رفضه لترشيح الرئيس المحنط عبدالعزيز بوتفليقة.
واعتبر رئيس الحكومة الأسبق، وقائد حزب ”طلائع الحريات“، علي بن فليس، مسيرات الجمعة بأنها ”استفاقة شعبية، وجماعية، وممثلة لكل الأطياف، وهي مظاهرات سلمية، ومتحضرة، ومعبرة بوعيٍ واضحٍ عن رغبات جامحة في التغيير“.
وقال المترشح الرئاسي بن فليس، في تصريحات صحافية، إن ”الجزائريين عبّروا عما يرونه مستقبلًا وحلًا لمشكلاتهم، وهو التغيير السلمي لوضع سياسي أصبح منهكًا“، داعيًا ”نظام بوتفليقة إلى تفهم مطالب الشعب، وترك الانتخابات تسير بشفافية وديمقراطية، وبعيدًا عن إرادة القوى غير الدستورية“.
ودعا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، وهو مترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، ”الجهات التي تريد فرض العهدة الخامسة إلى التعقل، وفهم رسالة الشعب، وعدم تحميل الجزائر ما لا تطيقه“.
وبالمقابل التزمت أحزاب الموالاة الداعمة للعهدة الخامسة، بما فيها جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وتاج والامبيا، الصمت، حيث يبدو أنها فوجئت هي والسلطة بقوة المسيرات الشعبية في كل أنحاء البلاد.