خرج الآلاف من المتظاهرين في عدد من الولايات الجزائرية اليوم الجمعة، ضد العهدة الخامسة للرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الرجل العاجز صحيا عن تدبير شؤون بلاده.
ورغم تجاهل القنوات الحكومية والخاصة في بلاد العسكر لهذا الحراك الشعبي المطالب برحيل بوتفليقة، بلغ صوت المتظاهرين إلى كافة القنوات والمنابر الدولية.
واختارت قنوات “النهار، والشروق، والبلاد، ودزاير نيوز”، وغيرها من القنوات الفاقدة للمصداقية والممولة من جيوب المخابرات، التغريد خارج السرب، وعدم الإشارة ولو بـ”فلاش” إخباري قصير إلى الغليان الذي ضرب الجزائر، منذ إعلان بوتفليقة الترشح لولاية خامسة.
وعلى ما يبدو فإن الشعب الجزائري المحكوم من طرف عصابة العسكر سيجد في وسائل التواصل الاجتماعي الصدق المفقود لكونها تنقل كل كبيرة وصغيرة عن هذا الحراك الشعبي بالصوت والصورة.
واستخدمت السلطات الجزائرية في عدد من الولايات يوم الجمعة، العنف المفرط تجاه المتظاهرين الرافضين للعهدة الخامسة.
وأظهرت لقطات مصورة تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي استخدام عناصر الشرطة مدافع المياه لتفريق المحتجين الذين احتشدوا بالمئات قرب قصر الرئاسة بالعاصمة الجزائر.
وتعيش الجزائر، منذ إعلان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الرجل الحي – الميت، ترشحه لرئاسيات أبريل 2019، على وقع احتجاجات يومية في عدة مدن، قوبلت بالقمع من طرف السلطات وتجاهل من وسائل الإعلام المحلية.