تثير تصريحات، تدلي بها شخصيات سياسية ناشطة في بلاد العسكر، موالية للرئيس المحنط عبد العزيز بوتفليقة، موجة سخرية بين الشعب الجزائري الرافض لولاية خامسة لرجل مسن يقعد فوق كرسي متحرك.
وتحاول هذه الشخصيات لفت الأنظار إليها عبر المبالغة في وصف ومدح الرئيس الميت الحي، ما يعرضها لوابل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة، عبد المالك سلال، في لقاء مع اتحاد الفلاحين الجزائريين، إنّ “الأرض هي أم المؤمنين ويجب العودة إليها”، في سياق دفاعه عن منجزات الرئيس المحذط في المجال الزراعي.
وأثارت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي، جدلا واسعا بعد تدوينة نشرتها على صفحتها على موقع “الفايسبوك”، تزعم فيها أن بوتفليقة زارها في المنام.
وكتبت نعيمة صالحي وهي نائبة في البرلمان “جاءني الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في المنام وقال لي بصوت خشن وحزين، قولي للشعب بأنني مغبون من كثرة ما كتمت في صدري، لكني لن أسكت بعد اليوم أكثر مما سكت، قولي للشعب إنهم ينتظرون موتي لكي يبيعوا صحراء الجزائر”.
وتعرضت صالحي لوابل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، ووصف بعضهم مزاعم الرؤيا التي نشرتها بأنها “أكذوبة شتاء”، وخطوة نحو تزكية بوتفليقة المحنط لعهدة خامسة و”التخندق” رفقة أحزاب السلطة.
وسبق لرئيس الوزراء أحمد أويحيى أن قال، في اجتماع لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، إن “رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو قدر الجزائريين”.
وصرح رئيس تنسيقية لأبناء شهداء ثورة التحرير يدعى خالد بونجمة أن “الجزائريين كانوا يأكلون الحشيش قبل مجيء بوتفليقة إلى الحكم عام 1999”.
ويذكر أنه مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية في بلاد العسكر، تكثر مثل هذه التصريحات “المثيرة”ّ، خاصة من قبل الشخصيات السياسية التي تدافع عن الرئيس الحي الميت، لضمان مصالحها، غير أنها دائما تواجه بسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.