أثارت رسالة جديدة تداولتها وسائل إعلام جزائرية، على أنها موجهة من الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، موجة سخرية بالبلد الذي يعيش حالة فوضى غير مسبوقة.
وبمجرد تداول الرسالة من طرف منابر إعلامية محلية، ضجت صفحات موقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، بتعليقات ساخرة من النظام الجزائري، وأخرى غاضبة من تمادي رؤوسه الكبيرة في الكذب على الشعب.
ومن بين التعليقات التي تكشف أن حالة من السخط الشعبي تسود ببلاد العسكر، تلك التي جاءت بإحدى الصفحات الفيسبوكية الشعبية، ومن بينها ”عذرا ليس بوتفليقة من وجه الرسالة، بل صورته”، و”قولو لو يعلي الصوت شوية مسمعناش”، و”هو الكادر نطق وحنا مفخبارناش”، و”يكفينا من التهريج واستغباء الشعب”.
ولأن الرسالة المذكورة، تحدثت عن كون التعددية السياسية، وحرية التعبير، وحقوق الإنسان، والمناصفة بين الجنسين، أضحت ”حقيقة ملموسة” بالجزائر، علق نشطاء بالقول ”خصنا حرية اختيار الرئيس أما حرياتكم الأخرى بصحتكم بها”.
ومن جانبهم، تفاعل نشطاء عرب، مع الرسالة المنسوبة لبوتفليقة، معتبرين أن المحيطين به ينبغي أن يخجلوا من أنفسهم، ويكفوا عن استغلاله لأن خططهم انكشفت للعالم.
ويذكر أنه قبل أيام، تداول الإعلام الجزائري، رسالة باسم بوتفليقة الرئيس المحنط حسب ما تصفه أوساط المعارضة، يعد فيها بتحقيق إصلاحات كبيرة ببلاده، في حال فوزه بالولاية الخامسة.
واستفزت هذه الرسالة، شريحة واسعة من الشعب الجزائري، حيث اعتبروا أنه كيف يجرؤ النظام على تقديم وعود بالإصلاح، فيما لم تعرف الجزائر، أي إصلاحات خلال أربع ولايات متتالية.