خرج وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الجزائري نور الدين بدوي، في وقت سجلت فيه جرائم قتل شنيعة ببلاد العسكر، بتصريح سيعرضه لموجة سخرية لا محالة، حول كفاءة الجهاز الأمني.
وقال بدوي، في كلمته خلال تنصيب مدير عام جديد للأمن الجزائري، ”إن المهنية والاحترافية التي وصلت إليها مؤسسة الشرطة الجزائرية نادرة”، متناسيا المشاكل الأمنية القائمة ببلاده، والتي يعد أبسطها انعدام الأمن بالفضاءات الجامعية.
وفي تصريح يكشف أن وزير داخلية الجزائر، منزعج من الإنجازات التي تحققها الأجهزة الأمنية المغربية، على مستوى مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية، والتي تحظى بتنويه عالمي، تابع مضيفا ”جهازنا الأمني أصبح مرجعا يعول عليه في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وباقي الآفات الاجتماعية”.
واستمر في ”هديانه”، حيث سجل أن مؤسسات دولة العسكر، تحميها من المؤامرات التي تحاك ضدها، منوها بدورها في الحفاظ على ما وصفه بـ”مكسب الاستقرار”.
وتأتي تصريحات بدوي، في فترة تسود فيها حالة غضب عارمة في صفوف أعداد من الجزائريين، خصوصا الطلبة الذين فوجئوا مؤخرا بحوادث قتل متتالية داخل الفضاءات الجامعية، راح ضحيتها شباب في مقتبل العمر.
ومن جهة أخرى، تظهر فيديوهات يجري تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الجهاز الأمني الجزائري، لم يستطع السيطرة على حشود من المتظاهرين ضد الولاية الخامسة لعبد العزيز بوتفليقة، بولايات مختلفة.