شككت زعيمة حزب العمال الجزائري، لويزة حنون، في الرسالة التي وجهها بوتفليقة للشعب الجزائري لإعلان ترشحه لعهدة خامسة، وقالت إنها “منسوبة إليه” في بعض مقاطعها، ملمحة إلى الوزير الأول أحمد أويحيى، دون أن تذكره بالاسم.
وأوضحت حنون، في تصريحات صحافية، أن الرسالة منسوبة للرئيس بوتفليقة، مضيفة: “صحيح هي تحمل بعض العبارات التي تشبه طريقة تفكيره لكن هناك بعض المقاطع الأخرى لا، خصوصًا تلك المتعلقة بالجانب الاقتصادي”.
واستندت إلى مصطلح” الدغمائية” الوارد في رسالة الترشح، قائلة “نعرف من يتكلم بهذه الطريقة. هو من يرغب في الحط من قيمة المؤسسات العمومية ومن قال في آخر اجتماع لمجلس مساهمات الدولة إن الشركات العمومية لها ديون ضخمة”.
وتابعت أن “الإعلان الرسمي لم يُزل الغموض السائد” في بلاد العسكر، بالنظر إلى أن المسألة “لا تخص شخص رئيس جمهورية وإنما نظام حكم، يعيش أزمة غير مسبوقة لكونه منتهي الصلاحية منذ شهر أكتوبر 1988، كما يعكس الانسداد المطلق الذي توجد فيه البلاد”.
وحذرت كذلك من تداعيات وعواقب ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة، موضحة “هذا الإعلان يُؤكد أن النظام في أزمة قاتلة وغير قادر على التجدد وفتح أفق للأمة لأنه ليس له نوابض”.
وهاجمت حنون الراغبين في بقاء الوضع القائم في بلاد العسكر، حرصًا على مصالحهم التي قد تكون مرتبطة بأسباب سياسية للبعض أو مراكز مصالح يُعجبها الوضع الحالي وتسعى لاستمراره “، مخاطبة إياهم ”ذلك من رابع المستحيلات، لأن الأمر غير طبيعي والمجتمع لا يقبل الجمود والشلل بطبعه”.