لم يفاجأ السياسيون في بلاد العسكر بترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 من شهر أبريل المقبل، بالرغم من تدهور وضعه الصحي.
واعتبر العديد من السياسيين الجزائريين أن الإعلان عن ترشح الرئيس المقعد هو بمثابة “نهاية تشويق زائف”، مؤكدين على أن ترشح بوتفليقة قد يكون “كل شيء باستثناء كونه مفاجأة”.
وتمسكت أحزاب وشخصيات سياسية معارضة في بلاد العسكر بالاستمرار في سباق انتخابات الرئاسة المحسومة نتائجه قبل إجرائه، فيما أرجأت شخصيات أخرى حسم موقفها النهائي حتى نهاية الشهر الجاري.
ووصف مقران آيت العربي، مدير الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي اللواء السابق في الجيش علي غديري، ترشح بوتفليقة بـ”الورطة السياسية”، لتي تعيشها بلاد العسكر، والتي “لم تحدث مسبقا في تاريخها”.
واعتبر القيادي في حزب العمال، جلول جودي، في تصريح صحافي، ترشح بوتفليقة “كارثة سياسية”.
وانتقدت صحيفة “ليبيرتي ألجيري” ترشح بوتفليقة، وقالت إن حزب جبهة التحرير الوطني حزب الرئيس، أعلن “مواصلة برنامج رئيس الجمهورية” وهو برنامج لا وجود حقيقي له.
ووصفت التجمع، الذي نظمه قادة وأنصار الأفلان في مركب محمد بوضياف لتقديم ترشح بوتفليقة بـ”العرض الفولكلوري” وقالت إنه “شتيمة للمارسة السليمة للسياسة”.