يتلقى النظام الجزائري، في وقت تتواصل فيه الاستعدادات للانتخابات الرئاسية المنتظر إجراؤها في أبريل المقبل، صفعات متتالية قوية، من قياديين سياسيين، وشخصيات مهمة بالبلاد.
وبعد التصريح الناري الذي خرجت به المناضلة لويزة إيغيل أحريز، حول عجز الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، عن مواصلة حكم الجزائر، وتحول هذه الأخيرة إلى أضحوكة العالم، وكذا حديث محسن بلعباس رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، عن كون الولاية الخامسة، وسيلة للمحيطين بالرئيس، للحفاظ على مصالحهم وامتيازاتهم، خرج حزب جزائري، بتصريح مزعج لقادة بلاد العسكر.
ويتعلق الأمر، بحركة مجتمع السلم، التي أصدر مكتبها التنفيذي، اليوم الأربعاء، بلاغا أكد فيه أن بوتفليقة، غير قادر على الاستمرار في الحكم.
ووصفت الحركة، ضمن ذات الوثيقة، ما يحصل من تطورات متعلقة بدعم الولاية الخامسة، بـ”المناورات السياسية التي تشكل خطرا على الجزائر”.
وذهبت إلى نفس التحليل الذي تطرق إليه عدد من المتتبعين للشأن الجزائري، حيث تابعت مشيرة إلى أن ”ترشيح بوتفليقة لعهدة خامسة ليس في مصلحته، ولكنه في مصلحة المنتفعين والمستفيدين من الوضع، وهؤلاء يتحملون المسؤولية كاملة أمام ما ينجر عن مناوراتهم السياسية من مخاطر تهدد الجزائر”.
وكشفت تحضيرات رئاسيات أبريل، بشكل واضح، المسرحية التي يخرجها قادة النظام الجزائري، لخدمة مصالحهم، بعيدا عن أي تغيير يستفيد منه المواطنون، ويحسن أوضاع البلاد المتدهورة على جميع المستويات.