وسط التحضيرات المتسارعة لانتخابات أبريل، يشغل سؤال واحد ووحيد، الشعب الجزائري، وهو ماذا حل بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة، بعد نقله للعلاج بفرنسا ؟
هذا السؤال، رغم بساطة جوابه والذي لن يخرج عن احتمالين هما أن وضعه الصحي تحسن، أو تدهور، تعمل الرؤوس الكبيرة ببلاد العسكر، على تجاهله بشتى الوسائل، لكنها غير مدركة، إلى أن التكتم بخصوصه يكلفها الكثير.
وحسب ما جرى تداوله على مجموعة من صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، فإن شريحة واسعة من المواطنين الجزائريين، ترى أن التحركات القائمة لتجهيز بوتفليقة، لولاية خامسة، غير مجدية، معتبرة غيابه، أكبر دليل على عجزه عن تسيير شؤون الجزائر، في المستقبل.
وسجل متتبعون للشأن السياسي الجزائري، في ذات السياق، أن الشعب، لا يملك أي معلومة واضحة عن الرئيس، ولا يراه، ولا يتواصل معه بأي شكل من الأشكال، وبالتالي من الصعب أن يقنعه خطاب قيادة حزب جبهة التحرير، التي أطلقت حملة جمع توقيعات لصالح بوتفليقة، في إطار التحضير لإعلان ترشحه الرسمي لرئاسيات أبريل.
ولفتوا الانتباه إلى أن الثورة الرقمية الحاصلة، والنقاشات المفتوحة على شبكات التواصل الاجتماعي، رفعت من وعي المواطنين، ووضعت قادة الجزائر، الحالمين بخلود بوتفليقة في الرئاسة، أمام مهمة صعبة مختلفة عما اعتادوا عليه خلال العقود الماضية.