فجر تصريح لجمال ولد عباس الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الذي يقود الائتلاف الحاكم بالجزائر، حول الانتخابات الرئاسية المقبلة، غضب أعداد كبيرة من الجزائريين.
وواجه ولد عباس، مباشرة بعد قوله في كلمته على هامش جلسة تنصيب الأعضاء الجدد لمجلس الأمة الجزائري، اليوم الثلاثاء، ”الجزائر هي جزائر بوتفليقة”، سيلا من الانتقادات اللاذعة.
وهاجم نشطاء جزائريون بموقع التواصل الاجتماعي ”فيسبوك”، السياسي ولد عباس، بسبب هذا التصريح، معتبرين أنه مهين لكافة الشعب، وينبغي تقديم اعتذار عنه.
وأكد عدد من رواد الفضاء الأزرق، أن الجزائر هي جزائر الشعب، وجزائر الشهداء الذين قاوموا من أجلها، رافضين ربط مصير بلادهم ببوتفليقة، وأمثاله.
ومن جهة أخرى، لفتت فئة ثالثة من النشطاء، الانتباه إلى أن خروج عضو بحزب بوتفليقة، بتصريح من هذا النوع في هذا التوقيت، ينبغي أن يكون ”صفعة” يستفيق بها الجزائريون من سباتهم، ويدركون الخطر الذي تشكله الرؤوس الكبيرة ببلاد العسكر، على مستقبلهم.
وعبر عشرات التدوينات، طالب مواطنون، بإطلاق حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي، لفضح المسؤولين الجزائريين المتورطين في اختلالات كبرى، والذين ما زالوا رغم ذلك في مواقع المسؤولية.
وحسب مصادر إعلامية، فإن ولد عباس، قال خلال تعليقه على تسابق المترشحين لخلافة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ”الجزائر هي جزائر بوتفليقة”، مؤكدا بذلك دعمه له.