ذكر محمد سيفاوي الكاتب الصحافي الجزائري المثير للجدل والمقيم بفرنسا، في كتاب سيصدر في فبراير المقبل، أن الفريق أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش، حاول عقد صفقة مع عبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم ( إخوان الجزائر).
وقد عرض قايد صالح، الذي يحذوه طموح الوصول إلى الرئاسة كما صرح بذلك لمقربيه، على مقري صفقة لدعمه في الوصول إلى الرئاسة، مقابل أن يكون الأخير رئيسا للحكومة وأن يكون لحزبه حصة الأسد من الحقائب الوزارية، حسب موقع “ألجيري بارت” الإلكتروني الذي نشر مقتطفات من كتاب سيفاوي والذي يحمل عنوان “الجزائر إلى أين؟”، والذي قال أنه سيكون عبارة عن تحقيق حول ما يجري داخل سرايا الحكم في الجزائر.
وأضاف المصدر، أن اللواء بشير طرطاق، مسؤول جهاز الاستخبارات، علم بالصفقة وأبلغ السعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الجزائري، وأن هذا الأخير سارع بربط الاتصال مع زعيم “إخوان الجزائر” من أجل التفاوض معه، لإجهاض مسعى الفريق قايد صالح، وهو ما أسقط المشروع، فيما يواصل مقري مفاوضاته مع أصحاب القرار على مستوى الرئاسة.
وشدد الكاتب سيفاوي على أن تدخل السعيد بوتفليقة فوت على قايد صالح فرصة أن يصبح رئيسا للجمهورية ومقري رئيسا للحكومة، موضحا أنه حصل على معلوماته من مسؤولين نافذين مازالوا في مناصبهم.