عاد الصمت ليخيم على الساحة السياسية في الجزائر، بعد مرور أسبوع على استدعاء الهيئة الناخبة للرئاسيات، التي من المقرر إجراؤها خلال شهر أبريل المقبل في بلاد العسكر.
وتعطي أحزاب المعارضة الانطباع بأنها تائهة ولا تعرف ماذا تفعل، بسبب الغموض الذي يزداد يوما بعد آخر حول ترشح بوتفليقة لعهدة خامسة من عدمها، فالجميع ينتظر ما تقرره السلطة.
أما الأحزاب الموالية للحكومة، فتسود وسطها حالة من القلق، بسبب استمرار “صمت” الرئيس المريض والعاجز عن الكلام، وتترقب إعلان السلطة ترشحه لولاية خامسة “وحينها ننطلق في حملة الدعاية لاستمراره في الحكم”.
وما يزيد من ضبابية المشهد السياسي في بلاد العسكر هو أن وسائل الإعلام العمومية وعلى رأسها التلفزيون العمومي لا يقوم بالترويج لعهدة جديدة للرئيس بوتفليقة بالطريقة، التي فعلها في انتخابات 2014 مثلا، حين قام بشهور قبل الموعد ببث انجازات الرئيس في تقارير وربورتاجات تعرض في نشرة الثامنة، التي يتابعها أغلب الجزائريين، والتي تعتبر بمثابة الناطق الرسمي للسلطة.
كما أنه لا يشاهد في الساحات العمومية إشهارا للرئيس بوتفليقة على الطريقة المعتمدة في العهدات السابقة، حيث كانت صورته الضخمة تملأ جدران أهم الواجهات وأيضا المساحات الإشهارية.