لمح رئيس الحكومة الجزائري في عهد الرئيس السابق الشاذلي بن جديد، مولود حمروش، إلى عدم نيته في الترشح للاستحقاق الرئاسي المقرر تنظيمه 18 أبريل القادم، مسقطا بذلك جميع القراءات السياسية التي تحدثت عن إمكانية ترشحه بعد دخوله على خط الأزمة السياسية الحادة في البلاد، وخروجه عن صمته برسالة وجهها للرأي العام الاثنين الماضي.
وأكد حمروش في حوار أجراه مع جريدة “الخبر” الخاصة أن “الاستحقاقات الانتخابية والسياسية فقدت جل مضمونها وأثرها منذ مدة طويلة وفقدت أيضا الغاية منها ولا هي تعطي الشرعية ولا تصادق على برنامج ولا تعطي أيضا للمنتخبين سلطة، بمن فيهم رئيس البلاد“.
واستعرض الوضع الذي تشهده البلاد والمرحلة القادمة، قائلا إنه “في 2014 كان الوضع صعبا لكن الوضع اليوم أكثر حرجا لأنه في 2014 كانت هناك محاولة لتدارك تهالك النظام، اليوم نحن أمام أمر أخطر وهو تهالك الدولة ومقوماتها”، ويرى أن “وظائف الدولة الأساسية غائبة“.
وجاءت تصريحات رئيس الحكومة السابق لتوجه اتهامات للنخب الحاكمة، وقال “إن التوظيف الإعلامي فيما يخص الجزائر يوحي أنها نظام وليس دولة والجزائريون يتعاملون مع الخارج كأنهم نظام وليس دولة، هذا أمر خطير”.
وعن دور الجيش في الاستحقاق القادم، حذر حمروش من “أي تورط للمؤسسة العسكرية في رئاسيات 2019″، بعدما اعتبر في مطلع التسعينيات أن “التجارب في الديمقراطيات العريقة أكدت أن تدخل الجيش في المسارات السياسية ينتهي إلى الفشل ويعيق إرساء مسار الديمقراطية الحقيقة“.