كسر مولود حمروشر، رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، صمته المطبق منذ سنوات عبر مساهمة من صفحتين، نشرها أمس الأحد، في صحيفة “الوطن” الجزائرية، حيث قدم رؤيته للدولة، ولممارسة السلطة ودور الجيش.
وحملت خرجة حمروش رسائل مشفرة عديدة يصعب تفكيكها، إلى جهات فاعلة في السلطة وصناع القرار، والمتابعين السياسين لم تبدد الضبابية، التي تخيم على المشهد السياسي، قبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الرئاسية.
ويبدو أن مساهمة مولود حمروش غير موجهة لعموم الناس، بل هي موجهة لصناع القرار، لما تحتويه من رسائل خاصة، مع التذكير باستدلالات تاريخية، كنموذج الدولة الغربية من القرن الثامن عشر، والإصلاح الألماني العظيم للكنيسة أو الثورة الفرنسية، وغالبا ما يلجأ بعض الشخصيات من أصحاب الوزن الثقيلة الى مخاطبة جهات أخرى عن طريق شخصيات من أمثال مولود حمروش أو غيره.
وتساءلت يعض الجهات قائلة “لماذا لم يوجه حمروش رسالته الى عموم الجزائريين، ألا يستحق الجزائريون المشاركة في المناقشات المتعلقة بمستقبل بلدهم؟ هل ليس للجزائريين دور في إيجاد حلول للأزمة التي تهدد البلاد؟ بالنسبة لحمروش فإن “الشعب” ليس بعد جهة فاعلة قادرة على التأثير في الخيارات السياسية”.