قرر التكتل النقابي المستقل لقطاع التربية الوطنية، في اجتماعه لأمس الإثنين، العودة إلى الإضراب بداية من يوم 21 يناير المقبل، متبوعا باعتصام ولائي يوم 22 يناير على مستوى المفتشيات.
وحسب ما كشف عنه رئيس النقابة الوطنية المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي والتقني “السناباست” مزيان مريان في تصريحات صحافية، إن اجتماع النقابات المستقلة الست (الكلا، الكناباست، الستاف، السناباب، اسنتيو ، اينباف ) المنضوية تحت لواء التكتل النقابي، غالب خيار العودة الى تحريك عجلة الإضرابات في قطاع التربية بعد أشهر طويلة من التهدئة.
ويأتي قرار التكتل وسط سكوت مطبق لوزيرة التربية نورية بن غبريت، التي لم تبد لحد الساعة اية مبادرة للحوار مع الشريك الاجتماعي المصر على لائحة المطالب نفسها، والتي تشدد على مراجعة القانون الساسي للقطاع و احترام حرية النشاط النقابي و إعادة النظر في قانون التقاعد.
ويأتي الغليان في قطاع التعليم كنتيجة حتمية للوضع القائم في البلد، خاصة وأن الهدنة التي عرفتها عدة قطاعات مهنية من الصعب أن تستمر لوقت طويل، يعد ان عجزت السلطات عن إيجاد حلول لها، حيث أن معظم الحلول تتطلب ميزانيات إضافية، وهو الأمر الذي لا تقدر عليه الحكومة في الوقت الراهن، والذي لن تقدر عليه لا على المستوى المتوسط ولا البعيد، بسبب تفاقم الأزمة المالية والاقتصادية، وافتقاد الحكومة للقدرة على وضع اليد في الجيب لإخماد الحركات الاحتجاجية المرشحة للتأزم على مقربة من الانتخابات الرئاسية.