شددت الحكومة الفرنسية من مواقفها ضد حركة “السترات الصفراء” التي تقود الاحتجاجات في البلاد، وهو ما يتعارض مع آخر موقف للرئيس إيمانويل ماكرون، الذي تعهد بتنفيذ مطالب الحركة.
ووصفت الحكومة الفرنسية، اليوم السبت، تزامناً مع انطلاق الاحتجاجات الأسبوعية، محتجّي “السترات الصفراء” بأنهم محرّضون هدفهم الوحيد الإطاحة بها، في تطوّر يُشير إلى تشديد موقفها.
وقال المتحدث باسم الحكومة، بنجامين غريفو: “إن ماكرون وجه الوزراء بأول اجتماع له بالحكومة في العام الجديد بأن يكونوا أكثر جرأة في تنفيذ الإصلاحات في البلاد”، مؤكداً ضرورة استعادة القانون والنظام.
وأشار إلى إريك درويه، أحد قادة التظاهرات، والذي أوقفته السلطات الفرنسية، مساء الأربعاء، في باريس قرب جادّة الشانزليزيه، وهو ما أثار استهجاناً لدى المعارضة واليمين واليسار على السواء.
وقال غريفو: “على أساس هذه التقديرات فإن حركة السترات الصفراء بالنسبة إلى أولئك الذين يواصلون الاحتجاج صارت مسألة محرّضين يُشيعون تمرّداً لإسقاط الحكومة”.
وأضاف: “لا بد أن نحقّق رغبة الفرنسيين في التغيير، لأن تلك الرغبة هي التي جاءت بنا إلى الحكم (..) ربما قدمنا تنازلات أكثر مما ينبغي للتيار المحافظ وعلينا تغيير ذلك”.
وفي ساعة متأخرة من أمس الجمعة، أعلن الرئيس الفرنسي استعداده لتعميق الإصلاحات المزمعة في البلاد تلبية للمطالب التي رفعها المشاركون في احتجاجات “السترات الصفراء”.
ومنذ 17 نوفمبر الماضي، تشهد فرنسا احتجاجات تنديداً بارتفاع تكاليف المعيشة وسياسات ماكرون، رغم اتخاذ الأخير قرارات؛ بينها التراجع عن زيادة الضرائب على الوقود، ورفع الحد الأدنى للأجور.