تسبب اتساع نطاق طاعون المواشي بالجزائر في إصدار السلطات قرارًا بإغلاق أسواق المواشي؛ في خطوة تسببت أيضا في إلهاب أسعار اللحوم.
وقالت تقارير إعلامية إن تطمينات وإجراءات وزارة الفلاحة الجزائرية بخصوص انتشار وباء الطاعون والحمى القلاعية بين المواشي، لم تنجح في ضبط مؤشرات سوق المواشي في الجزائر، مؤكدة أنه أمام تراجع تمويل أسواق الجملة بلحوم الأغنام بسبب غلق أسواق المربين، وعزوف نسبة كبيرة من المواطنين عن الشراء، شهدت محلات بيع اللحوم ركودا كبيرا في حركة البيع وارتفاع أكبر في الأسعار التي تقدرها منظمة حماية المستهلك بـ 10 بالمائة.
وأفيد بأن عشرات الحالات للطاعون والحمى القلاعية أصابت المواشي، عبر ما لا يقل عن سبع عشرة محافظة في الجهات الأربع من البلاد، حيث أحصيت 30 حالة في محافظة بومرداس و12 في محافظة البليدة، فضلًا عن حالات أخرى في الجلفة، وبلعباس وتبسة.
وشهدت أسعار المواشي في الجزائر مستوى خرافيا، على نحو بدد آمال الكثير من السكان المحليين في الظفر باللحوم الحمراء، بعدما فرضت فئة المضاربين منطقا قفز بالأسعار إلى حدود 1700 دينار (ما يعادل 17 دولارًا) للكيلوغرام الواحد.
ورغم تطمينات الجهة الرسمية للمواطنين بسلامة اللحوم، واتخاذها بشكل استعجالي لعديد من الإجراءات الاحترازية بما فيها غلق أسواق بيع المواشي ومنع تنقل هذه الأخيرة عبر الولايات، يبقى تخوف المواطنين كبيرا بخصوص لحوم الأغنام، وهو ما يتضح في عدد من أسواق العاصمة حيث بدت حركة البيع والشراء متوقفة لدى محلات اللحوم الحمراء، فيما ظهر النشاط كبيرا لدى باعة اللحوم البيضاء.