دعا جنرالا متقاعدا قيادة الجيش الجزائري للتدخل في الشأن السياسي، مع اقتراب انتخابات الرئاسة المقررة في ربيع هذا العام، وذلك لضمان الإنتقال الديمقراطي في الجزائر .
ووجهت المؤسسة العسكرية انتقادا حادا للجنرالا المتقاعد، علي غديري، بعدما دعاها للتدخل في الشأن السياسي، وضمان انتقال ديمقراطي في البلاد قبل موعد الانتخابات الرئاسية، حسب ما جاء في بيان لوزارة الدفاع الجزائرية .
وقد نشر غديري مؤخرا سلسلة مقالات في إحدى الصحف الجزائرية المحلية الناطقة بالفرنسية، دعا فيها الفريق قايد صالح، قائد أركان الجيش الجزائري، إلى “تحمل مسؤوليته التاريخية” بشأن ما أسماه “الوضع السياسي المتأزم” في البلاد مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة.
وأوضح بيان وزارة الدفاع أنه “مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي الرئاسي، يحاول بعض الأشخاص ممن تحركهم الطموحات المفرطة والنوايا السيئة إصدار أحكام مسبقة إزاء مواقف المؤسسة العسكرية من الانتخابات الرئاسية، ويمنحون أنفسهم حتى الحق في التحدث باِسمها، باستغلال كافة السبل، لا سيما وسائل الإعلام”.
وأضاف، “وتجاهلا منهم للمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، يطالب هؤلاء الأشخاص، علنا، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي (قايد صالح)، بتحمل مسؤولياته والتي تكمن، حسب زعمهم، في تعزيز المكتسبات الديمقراطية، وذلك من خلال خطاب تهويلي وسيء النية”.
وتابع: “يتضح للأسف من خلال تحامل هؤلاء الأشخاص على المؤسسة، التي كبروا فيها بكل ما تحمله هذه الكلمة من دلالات، أن مسعاهم، غير الفردي المستند إلى مبررات واهية وزائفة، يبدو جليا أنه وليد خطة مبيتة ومؤامرة دبرتها دوائر مستترة”.
وشدد البيان على أنه “من المؤسف حقا أن تكون هذه الأفعال من صنيعة بعض العسكريين المتقاعدين، الذين وبعد أن خدموا مطولا ضمن صفوف الجيش الوطني الشعبي، التحقوا بتلك الدوائر المريبة والخفية، قصد الوصول إلى أطماع شخصية وطموحات جامحة لم يتمكنوا من تحقيقها داخل المؤسسة”.
وبدأ العد التنازلي لانتخابات الرئاسة بالجزائر وسط أزمة سياسية واضحة وغموض كبير بشأن ترشح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاما) لولاية خامسة من عدمه، وكذا دعوات لتأجيل الاقتراع من أجل تحقيق التوافق.