كشفت الأمم المتحدة أنها تخشى على سلامة مجموعة من اللاجئين من سوريا واليمن وفلسطين تقطعت بهم السبل على الحدود الجنوبية للجزائر مع النيجر، بعد منعهم من طرف السلطات الجزائرية لدخول المناطق الجنوبية للبلاد للإشتباه بأنهم مقاتليين متشديين سابقين في سوريا.
وقالت الأمم المتحدة أن المجموعة المعنية بقرار المنع من دخول الجزائر ليسوا مقاتليين سابقين في صفوف جماعات مسلحة، وإنما مجرد لاجئين وتتقطع بهم السبل حاليا في الصحراء.
وكانت السلطات الجزائرية قد قالت، على لسان وزارة الداخلية، إن السوريين الذين وصلوا برا من الجنوب، مؤخرا، كانوا أعضاء في جماعات مسلحة هزمت في سوريا وهم يشكلون تهديدا أمنيا.
لكن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انتقد قرار الجزائر وقال إن بعض السوريين الذين ذكرهم المسؤولون الجزائريون معروفون لأنهم مسجلون.
وقال بيان صادر عن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: “لقد فروا من النزاع والاضطهاد وأكدوا أنهم يحاولون الحصول على حماية دولية في الجزائر”.
ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها المفوضية، تحتجز السلطات الجزائرية مجموعة تضم نحو 120 شخصاً سورياً وفلسطينياً ويمنياً، في مركز تمنراست الواقع في جنوب الجزائر قبل نقلهم إلى منطقة قريبة من نقطة عين غزام الحدودية في 26 دجنبر الماضي، فيما لا يزال حوالي 20 فردا من هذه المجموعة عالقين في الصحراء الجزائرية، على بعد ثلاثة كيلومترات من نقطة حدود عين قزام التابعة لولاية تمنراست.