رشق محتجون جزائريون مساء اليوم الثلاثاء، وفدًا حكوميًا يزور منطقة “أم الشمل” بولاية المسيلة، التي توفي فيها عياش محجوبي المعروف إعلاميا بـ”رجل البئر” قبل أيام، في قضية شغلت الرأي العام بالجزائر.
ومنع المجتجون الغاضبون، الوفد الحكومي المكون من عدة وزارات من زيارة الحفرة التي قضى فيها الضحية، إذ يحملون السلطات مسؤولية وفاته، بسبب التقصير في عملية الإنقاذ. وفق ما أكدته وكالة الأناضول للأنباء.
ويترأس هذا الوفد الأمين العام لوزارة الداخلية دحمون صلاح الدين، ويتشكل من أمناء الصحة والتضامن الوطني، الموارد المائية، رفقة المندوب الوطني للمخاطر الكبرى بوزارة الداخلية.
وأظهرت مقاطع فيديو عمليات رشق بالحجارة، للوفد الذي ضم ممثلين عن وزارات الداخلية والموارد المائية والتضامن والأسرة والمدير العام للحماية المدنية.
كما منع المحتجون، الوفد من الوصول إلى البئر التي علق فيها الضحية عياش محجوبي (31 عامًا)، حيث ضربوا طوقًا بشريًا حولها.
وكانت قوات الحماية المدنية الجزائرية، قد أعلنت الأحد الماضي، وفاة محجوبي الذي ظل عالقًا في بئر على عمق 30 مترًا لستة أيام، ولاقى الحادث موجة تضامن في أنحاء البلاد.
ومع انتشار خبر هذه المأساة قبيل 8 أيام، تحولت المنطقة إلى ما يشبه خلية نحل ومقصدا للمئات من المواطنين كبارا وصغارا.
وأضحت المنطقة الأشهر والأكثر تداولا على الألسن، وعبر منصات التواصل الاجتماعي، وتحولت قضية عياش محجوبي إلى القضية الأولى لدى النشطاء بالجزائر.