كشفت منظمة “مراسلون بلا حدود” أن جهات موالية لنظام الحكم في الجزائر عملت على شراء “ذمم” أصحاب أشهر صفحات موقع التواصل الاجتماعي “الفايسبوك”، التي يتابعها الجزائريون، لأغراض سياسية.
ون قال تقرير لمنظمة “مراسلون بلا حدود” إن تلك الجهات “عملت على استمالة مجموعات “الفايسبوك”، الأكثر متابعة، فتمت استمالة المشرفين على هذه المجموعات، واقترحت عليهم مبالغ مالية بلغت قيمتها مليون دينار، أي ما يعادل 7 آلاف أورو، بهدف وضع اليد على تلك الصفحات”.
وجاء في التقرير، بشأن وضع حرية الصحافة في الجزائر، أن صفحات “الفايسبوك” الأكثر شعبية، يسيطر عليها “مرتزقة”، وأن “جيشا إلكترونيا جرى تأسيسه لدعم الولاية الرئاسية الخامسة للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة”.
وأشار إلى أن إدخال خدمة الجيل الثالث للهاتف النقال عام 2013، ثم الجيل الرابع في 2016، خلف انفجارا في عدد مستعملي شبكات التواصل الاجتماعي في البلاد.
وتابع التقرير أنه جرى “انتداب قراصنة لمهاجمة صفحات الفايسبوك التي تنتمي للمعارضين، الذين يرفضون إعادة انتخاب بوتفليقة، وأصبح الصحفيون الضحايا الجانبيين لهذه الحرب الإعلامية، من خلال الشتم والتهديد والدعوة إلى القتل”.