على بعد أقل من 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية، مازال الناخب الجزائري لا يدرك من سيختار ليكون رئيس البلاد القادم، في ظل حالة غموض تحيط بهذا الاستحقاق الانتخابي المثير للجدل.
وفي ظل هذا الوضع المرتبك، تتزايد التخمينات والتساؤلات حول السيناريوهات المحتملة لهذه الانتخابات ومخرجاتها، خصوصاً أن السلطة لم تحسم خيارها السياسي، كما أنها لم تعلن عنه بعد إلى حدود الساعة.
وفي هذا الصدد، قالت صحيفة “ليبرتي” الجزائرية في عددها ليوم الاثنين، إنه “في الوقت الذي يحاول فيه البعض تقديم تكهناتهم للرأي العام، باعتبارها حقائق على غرار تأجيل الانتخابات الرئاسية، فإن ذلك يعد جزءا من إستراتيجية للتشويش وعملية تسويق رديء تعكس بوضوح شديد عدم ثقة بالنفس”.
وكتبت الصحيفة في افتتاحية بعنوان “منطق النظام”، أن النظام يحاول أن يقدم مادة لوسائل الإعلام بغاية شغلها وكسب المزيد من الوقت، معتبرة أنه من الواضح أن هذه الوصفة لم تنجح.
وأضاف المصدر ذاته: “لقد فهمنا أن الأمر في نهاية المطاف يتعلق بمجرد محاولة للتمويه تهدف إلى استغلال اختيارات افتراضية لمعسكر معين إزاء معسكر آخر يفترض أنه أحزاب المعارضة”.
وبحسب “ليبرتي”، لا يزال موقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير واضح بخصوص ترشحه لعهدة خامسة، لكن فرضية عدم ترشحه تظل قائمة، نظرا لوضعه الصحي الذي قد يدفعه إلى التنحي، مما سيجعل أحزاب السلطة أمام حتمية إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، والبحث عن خليفة لبوتفليقة.