أثار تخصيص ميزانية ضخمة من خزينة الدولة الجزائرية، لترميم كنيسة “سانتا كروز” بمدينة وهران، عشية تطويب الرهبان المسيحيين، السبت الماضي، جدلا واسعا في الجزائر.
ورد وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، على هذا الجدل، قائلا ” لن نغامر ببناء الكنائس وترميمها بميزانية المساجد”.
وأوضح محمد عيسى، في ندوينة نشرها على صفحته الرسمية على موقع “الفايسبوك” :” كذب على الناس من قال إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف شيدت كنيسة “سانتا كروز” بوهران فهي موجودة منذ سنة 1850″.
وأضاف: “وكذب على الناس من قال إن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف أنفقت على ترميم كنيسة “سانتا كروز” مبلغا زجاءت تعقيبات الوزير الجزائري إثر الضجة، التي صاحبت عملية تطويب 19 راهبا، ممن قتلوا خلال العشرية السوداء في الجزائر، بينهم رهبان تبحيرين السبعة، وذلك في احتفال أقيم، السبت الماضي: في كنيسة سيدة النجاة في “سانتا كروز” بأعالي ولاية وهران.
وفجرت صور وفيديوهات تظهر تغطية السلطات المحلية بوهران لواجهة العمارات والمنازل المهترئة بملصقات ضخمة، خلال مرور ممثل البابا الفاتيكان رفقة عائلات رهبان تيبحرين، وكذا وفد وزاري يرأسه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى من أجل الإشراف على مراسيم تطويب الرهبان، جدلا واسعا على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجه الناشطون، انتقادات حادة للسلطات التي سابقت الزمن –حسبهم- من أجل ترميم كنيسة “سانتا كروز” وتنظيفها، في وقت عجزت عن إعادة بناء تلك واجهة العمارات المهترئة الواقعة بحي سيدي هواري بمدينة وهران.