قال رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، المعارض فى الجزائر، محسن بلعباس، إن النظام الحالي يبحث عن مرشح لما بعد الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة، مضيفا “لكنني لا أظن أنهم عثروا عليه، ولن يجدوه على الفور”.
وتابع، في حوار صحافي، أن “هذا هو المشكل الأساسى المطروح الآن، وهو غياب البدائل التي تملك طموحا سياسيا، وكفاءة ورؤية مستقبلية وشعبية، ذلك لأن كل الكفاءات أبعدت في السنوات الأخيرة من المشهد السياسي العام، حتى بات من الصعب إيجاد بديل ذى مصداقية”.
وشدد على أن حظوظ ترشح بوتفليقة لفترة رئاسية خامسة تتضاءل بفعل عامل الصحة، منددا بغياب شروط تنظيم انتخابات نزيهة وشفافة حتى يومنا هذا.
وأضاف أن الأحداث التي عاشتها الجزائر منذ ماي الماضي، أي تاريخ إجراء الانتخابات التشريعية حتى اليوم، كان أبطالها أشخاصا من النظام كانت تحركاتهم مناقضة للدستور، وفيها مساس بالمؤسسات والدستور.
وأوضح أن مرض بوتفليقة وتعدد مراكز القرار التي تحاول إيهام الجميع بأنها تتكلم باسم الرئيس جعل الرأي العام المحلى والدولي “لا يفهم ما يحدث في الجزائر، ولا يفهم تلك الضبابية التي يعيشها الجزائريون”.
واعتبر أن من أسباب “تعفن الأمور في البلاد”، تدخل الجيش في معظم المحطات التاريخية التى عرفتها الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم.