دعت أطراف سياسية في الجزائر إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية بسبب “عدم وضوح الرؤية”، وذلك قبل أقل من 5 أشهر على موعد تنظيمها.
ورغم اقتراب موعد الاستحقاقات الرئاسية إلا أنه لا توجد أي ملامح لأجواء انتخابية بالجارة الجزائر، فالمعارضة لم تقدم مرشحين أو برامج بديلة، وحتى وزارة الداخلية التي غالباً ما تبدي مخاوفها من العزوف عن التصويت، لم تعلن عن أي برنامج أو مخطط لإقناع الجزائريين بـ “فائدة” الانتخابات.
وذكرت تقارير إعلامية أن الساحة السياسية بالجارة الجزائر تشهد تطورات ملحوظة تعزز من الشكوك حول إجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها، موضحة أن المبادرات السياسية التي تم إطلاقها متقاربة حول إرجاء هذه الانتخابات.
وقبل أسابيع على استدعاء الهيئة الناخبة، تحبس الطبقة السياسية في الجزائر أنفاسها بشأن موعد انتخابات الرئاسة التي لم يعلن الرئيس الحالي، عبد العزيز بوتفليقة، عن ترشحه لها مرة خامسة، ولا الانسحاب من المشهد العام في البلاد.
وأثار مقترح تقدم به رئيس حركة “مجتمع السلم” في الجزائر، عبد الرزاق مقري، لتأجيل الرئاسيات المقررة عمليًا شهر أبريل 2019 إلى موعد لاحق، “حفاظًا على المصلحة العامة” وفق تعبيره، جدلًا واسعًا في الجزائر.
واعتبر مقري، في ندوة صحفية عقدها اليوم الجمعة، أن ترشح الرئيس لعهدة خامسة غير وارد على الإطلاق، في حين أن القوى الموالية غير قادرة على التوافق بينها على مرشح واحد، ولا المعارضة باستطاعتها الدخول في المنافسة الانتخابية في ظل هذا الغموض وغياب الضمانات.
من جانبه، دعا رئيس حزب “تجمع أمل الجزائر”، عمار غول، إلى ضرورة “إيجاد إجماع وطني من خلال ندوة وطنية يترأسها بوتفليقة نفسه”، مبرزا عدم معارضته لتأجيل الانتخابات الرئاسية إلى حين “تحقق التوافق الوطني”.
ويرى مراقبون أن الوصفة التي يقترحها عمار غول “فضفاضة”، لكنها مبادرة ألقت المزيد من ظلال الشك على الرئاسيات، التي يفترض أن تجرى في شهر أبريل 2019.