طالب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، بتأجيل الانتخابات الرئاسية من أجل تحقيق المصلحة العامة.
وكتب مقري على صفحته الرسمية على الفيسبوك، بعد الندوة الصحفية التي أقامها على هامش الندوة الوطنية للهياكل، اليوم الجمعة 7 ديسمبر، ” الهدف الأول من مطالبتنا بتأجيل الانتخابات الرئاسية هو الخروج بحل وتحقيق المصلحة العامة”.
كما لمح مقري إلى انه يريد الترشح للرئاسيات، حيث قال “لو يكون عبد الرزاق مقري رئيسا للجزائر في 2019 فسيكون قادرا على استيعاب الجزائريين وإخراج الجزائر من الأزمة.”.
وأضاف “لدينا خبرة سياسية كبيرة أدركنا من خلالها بأن الفرصة للاقتراب بين الجزائريين ممكنة والفرصة موجودة والحوار ممكن”. وتابع “هناك أطراف داخل السلطة تريد منصب الرئاسة بوسائل غير ديمقراطية. نصارحكم ونصارح الجزائريين بأننا خائفون من أن يسيطر على رئاسة الجمهورية شخصية مهيمنة تصل بالاكراه والتزوير، لذلك نحن نناضل لتحسين المنافسة وإعطاء ضمانات أكثر للمنافسة النزيهة”.
كما حذر مقري من عودة العنف بالقول “بلدنا لا يتحمل فتنة وأزمة أخرى كأزمة التسعينات، الجزائر تحتاج لتوافق الجميع والجزائريون ليس لديهم ما يصبرون لأجله مجدداً”.
وقال مقري أن النظام السياسي ليست له رؤية سياسية ولا اقتصادية وغير قادر على مواجهات الأزمات المقبلة، بسبب الغموض وغياب الرؤية الواضحة، وأن “حمس” يهمها “مصلحة بلدنا أن نحفظه من الضعف ونحمي سيادته من الإضعاف والإفساد لنصل مع الخارج بمنطق رابح رابح”.
وبحسب مقري فإن الخارج يرقب الساحة السياسية في الجزائر من أجل مصالحه، مؤكدا أنه “حين تكون مسارات أي دولة صعبة وغامضة فالخطوة الأولى هي الحوار لايجاد الحلول والبحث عن الأطر القانونية والبحث عن الاتفاق الذي يخدم الجميع”.
وصرح رئيس حركة مجتمع السلم “إلتقينا منذ الصيف الماضي ونظمنا أكثر من 50 لقاء مع أطراف في السلطة والمعارضة، ولاحظنا بأن هناك إلتقاء كبير بين أطراف الطبقة السياسية أثناء شرحنا لمبادرة التوافق الوطني”.
وأضاف “الكثير من الدول وقعت في أزمات ومن خلال الحوار والندوات والنقاش اتفقوا على مسارات جديدة تتغير فيها الأطر القانونية، وبنوا مسارا مؤسسيا جديدا”، وأن “الأزمة تتطلب الالتقاء والتوافق بعيدا عن فرض الاكراه ونسج الصفقات”.