تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، اليوم الأربعاء، صور وفيديوهات جد صادمة، تظهر طفلاً مصاباً بالتوحد احتجزته معلمته بطريقة بشعة بين بابي القسم الخشبي والحديدي.
وقالت تقارير إعلامية إن “إحدى المُدرسات قامت بمعاملة هذا الطفل المصاب بمرض التوحد بطريقة غير لائقة من أجل تقييد حركته دون مراعاة لاحتياجاته الخصوصية، بينما بدا وهو يحاول الإفلات من خلف القضبان، قبل أن يطلب النجدة من الفتاة التي كانت تقوم بتصويره عندما اقتربت منه، لتخليصه من سجنه”، كما أشارت إلى أن المدرسة، التي شهدت هذه الواقعة، متواجدة في منطقة “خميس الخشنة” بولاية بومرداس.
وقد لاقى الفيديو استنكارا واسعا في أوساط المعلقين الذين صبّوا جام غضبهم على المنظومة التربوية بالجزائر والتي أساءت لهذه الفئة الخاصة، ولم تضمن لها حقها في التمدرس وفق ما ينص عليه القانون.
وطالب المعلقون والمتداولون للفيديو بتوقيف المعلمة. وفي هذا الصدد، كتب أحد المعلقين مخاطبا من قامت بهذا الفعل: “حرام عليك.. الطفل مريض ويحتاج إلى مساعدة”.
وعاتب متفاعل آخر أيضا المعلمة التي قامت باحتجاز هذا الطفل قائلا: “للأسف المعلم يحتاج للتربية قبل أن يكون معلما”.
وأعاد هذا الفيديو الصادم طرح ملف تمدرس أطفال التوحد بالجزائر، وضرورة توفير جميع ظروف التمدرس اللائقة لهذه الفئة.