فجّر عدد من الصحفيين الجزائريين، مؤخراً، فضيحة إنسانية كبيرة قد تجر على الجارة الجزائر انتقادات لاذعة في المحافل الدولية.
وكشف عدد من الصحفيين في تصريحات مصورة عن التعذيب الذي يتعرضون له أثناء التحقيق معهم أمام الضابطة القضائية، كما وجّهوا اتهامات إلى العدالة الجزائرية وصفها بعض الحقوقيين بـ”الخطيرة”.
وعلاقة بالموضوع، أكدت المحامية والسياسية الجزائرية زوبيدة عسول، أن الصحفي عدلان ملاح، تعرض لتجاوزات خطيرة وغير قانونية أثناء مروره بالضابطة القاضية.
وأوضحت عسول خلال استضافتها على قناة جزائرية خاصة أن مدير موقع “دزاير بريس” الموقوف في سجن “الحراش”، تعرض لعملية تعذيب وحشية.
من جانبها، نفت النيابة العامة الجزائرية، “الإتهامات التي طالتها بخصوص ممارسة التعذيب أثناء الحجز تحت النظر لعدد من الصحافيين والفنانين”، مؤكدة أن كل إجراءات التحقيق “تمت في إطار احترام قانون الإجراءات الجزائرية والضمانات التي يوفرها للمشتكي منه”.
وقرر الإدعاء العام في الجزائر، استدعاء نشطاء حقوقيين للتحقيق معهم بشأن تصريحات وصفت بالصادمة عن “تعذيب صحفيين وفنانين”، جرى اعتقالهم لأيام على ذمة التحقيق، وبعد ذلك تم إطلاق سراحهم وتأجيل محاكمتهم.
وفي خطوة أثارات الكثير من التسؤلات، حرّكت جهات حكومية ودوائر إعلامية مقربة من السلطات الجزائرية، في الآونة الأخيرة عشرات الشكاوى ضد نشطاء ومدونين تتهمهم فيها بـ”ابتزاز مسؤولين، وتشويه سمعتهم، والقذف والتشهير بهم”.
ويتولى ضباط من جهاز الدرك الجزائري التابع لوزارة الدفاع، التحقيق في هذه القضايا لكن التحريات التي قامت بها الفرق الأمنية أثارت جدلاً حادًا منذ البداية، وحرّكت عشرات المحامين للدفاع عن معتقلين من قطاعات الفن والرياضة والإعلام.