كشفت هيئات حقوقية بالجزائر، عن أرقام مخيفة بخصوص تنامي ظاهرة الهجرة السرية، في صفوف مواطني البلد الجار، خلال سنة 2018.
وانتقدت في ذات السياق، صمت السلطات، والأحزاب، والحكومة، حول هاته الظاهرة التي ترمي بآلاف الشباب الجزائريين، إلى المجهول، وتضيع على البلاد، طاقات شابة.
ومن بين الأرقام المخيفة المرتبطة بظاهرة ”الحريك” في صفوف الجزائريين، ذاك الذي أعلنت عنه الرابطة الوطنية لحقوق الإنسان، والمتمثل في كون 2402 مواطنا جزائريا، حاولوا ركوب قوارب الموت، سنة 2018.
ويعد هذا الرقم، محرجا بالنسبة للحكومة الجزائرية، حيث إنه يعكس فقدان الشباب لأمل الحصول على عيش كريم ببلدهم، وبحثهم عن فرصة بديلة خارج حدوده.
وليست المنظمات الحقوقية، وحدها التي تكشف عن معطيات مقلقة بخصوص ظاهرة الهجرة السرية بالجزائر، بل إن وزارة الدفاع الوطني، تعلن يوميا عن إحباط العديد من محاولات الهجرة للضفة الأخرى.
وآخر البلاغات الصادرة في هذا السياق، إحباط حراس السواحل، لمحاولة هجرة سرية لـ 18 شخصا كانوا على متن قارب تقليدي الصنع بعنابة، وقبلها بيوم أحبطت كذلك محاولة هجرة سرية لـ29 شخصا، بكل من وهران وعنابة.