قالت صحيفة “واشنطن بوست” نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية “سي آي إيه” خلصت إلى أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو من أمر بقتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول، الشهر الماضي.
وهذه المعلومات التي كشفتها الصحيفة التي كان خاشقجي يتعاون معها، تُناقض التحقيق السعودي الذي أبعد الشبهات عن ولي العهد في هذه القضية.
وأوضحت “واشنطن بوست” أن الـ”سي آي إيه” استندت إلى معطيات استخبارية عدة، بينها اتصال هاتفي بين جمال خاشقجي وخالد بن سلمان، شقيق ولي العهد السعودي الذي يشغل منصب سفير المملكة السعودية في واشنطن.
وبحسب “واشنطن بوست”، قال خالد بن سلمان للصحافي الراحل، إنه “سيكون من الآمن أن يذهب إلى القنصلية في اسطنبول وأن يحصل على المستندات التي كان بحاجة إليها”.
وأضافت الصحيفة أن خالد بن سلمان أجرى هذا الاتصال بناءً على طلب شقيقه.
وسارع خالد بن سلمان إلى الرد عبر تويتر على هذه الاتهامات.
وقال “هذا اتهام خطير ويجب ألا يُترك لمصادر مجهولة”.
وطالب خالد بن سلمان، في تغريدة له على تويتر، اليوم السبت، الحكومة الأمريكية، بنشر أي معلومات بشأن هذا الادعاء.
وأوضح خالد بن سلمان تعليقًا على تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” اليوم: “كما أخبرنا صحيفة الواشنطن بوست، كان آخر اتصال أجريته مع السيد خاشقجي بواسطة رسالة نصية في الـ26 من أكتوبر 2017. لم أتحدث معه هاتفيًا قط، وبالتأكيد لم أقترح عليه الذهاب إلى تركيا لأي سبب من الأسباب.. أطلب من حكومة الولايات المتحدة الإفصاح عن أي معلومات تتعلق بهذا الادعاء”.
وأضاف أنه: “مرحب بكم لفحص السجلات الهاتفية ومحتويات الهاتف النقال لإثبات هذه المسألة، وفي هذه الحالة، سيتوجب عليكم طلب ذلك من السلطات التركية، وذلك كما فعل المدعي العام عدة مرات دون جدوى”.