تحقق السلطات المختصة في مقاطعة بليكينج السويدية، حاليا، مع نائب رئيس بلدية مدينة كارلسكرونا، والعضو بحزب “ديمقراطيو السويد” اليميني المتطرف، لارسون، بتهمة ارتكابه “جريمة كراهية” بحق المسلمين.
وجرى فتح هذا التحقيق، بعد أن احتج السياسي السويدي المعروف بأفكاره المتطرفة، على سماح بلدية كارلسكرونا لمسجد برفع الآذان بمكبرات الصوت، وكتب على حساب الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي عبارة تُسيء للمسلمين.
وكان نائب رئيس البلدية كتب على حساب الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي عبارة تسيء للمسلمين، حيث قال”إن أصوات الله أكبر الصاعدة في سماء كارلسكرونا من الآذان، يرددها الإسلاميون أثناء تفجير أنفسهم”.
وخلفت هذه الواقعة موجة غضب لدى الحالية المسلمة بالسويد، وأيضا بين الرأي العام بالبلد، حيث قّدم النائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي السويدي، ماغنوس مانهمار، شكوى قضائية ضد لارسون.
ويذكر أنه صوت السويسريون في استفتاء شعبي لصالح اقتراح قدمه حزب يميني يحظر بناء المآذن. ومع الارتفاع الكبير لأعداد الوافدين إلى أوروبا خلال العقد الأخير، وغالبيتهم تدين بالإسلام، طرحت بقوة مسائل الاندماج والهوية والخلفيات الدينية والثقافية للمهاجرين وتأثيرها على مجتمعاتهم الجديدة.
وليست السويد بمنأى عن هذا الجدل، حيث يشكل المسلمون نحو 8 في المائة من إجمالي تعداد سكانها البالغ 10 ملايين نسمة، واستقبلت مئات الآلاف منهم في الأعوام القليلة الماضية.