سجلت المصالح المختصة لمعهد باستور الجزائر مؤخراً، ظهور “بعوض النمر” مجدداً بولايات جزائرية وهو ما أثار قلق شريحة واسعة من المواطنين.
ويعتبر “بعوض النمر” الذي يعيش أصلا بمناطق جنوب شرق آسيا وينتشر بالمناطق الحضرية من الحشرات التي تتكيف بسهولة مع البيئات الحيوية المختلفة، ويتميّز بيضه بالقدرة على مقاومة الجفاف لفترة طويلة.
ويتجاوب هذا النوع من الحشرات -حسب المختصين في البيئة- مع فيروس شيكونغونيا وحمى الضنك وزيكا التي تنتشر على الخصوص بمناطق جنوب شرق آسيا.
ويحذر خبراء معهد باستور الجزائر من انتشار هذا البعوض بولايات الساحل الجزائري والمناطق الرطبة، كما يساهم سلوك السكان في نمو اليرقات خاصة الحاويات والأواني وإطارات مستعملة ولا يمكن القضاء عليها إلا عن طريق حملات تحسيس والتوعية للمجتمع.
وفي خضم هذا الجدل والتخوف الذي يتملك قلوب المواطنين الجزائريين، رفضت مؤسسة النظافة لولاية الجزائر “ناتكوم”، تحمّل مسؤولية انتشار “بعوض النمر”، الذي شهد استفحالا واسعا على مستوى شوارع وبلديات العاصمة خلال الفترة الأخيرة وعدد من الولايات، مؤكدة أن العاصمة لا تشهد تراكم النفايات وأن تكاثر هذه البعوضة يتم في الماء وليس في النفايات.
وقالت مسؤولة بمؤسسة “ناتكوم” في تصريحات صحفية، إن المؤسسة التي تمثلها لا تتحمل أي مسؤولية في الوضع الخطير الذي يعيشه سكان عدد من بلديات العاصمة، على إثر لسعات “بعوض النمر”.
وأكدت أن انتشار هذا البعوض يرجع بالأساس إلى برك الماء الموجودة على مستوى المساحات الخضراء بالجزائر.