كشفت الرئاسة الجزائرية، اليوم الخميس، بشكل واضح، وقوفها في صف معاذ بوشارب المنتخب مؤخرا رئيسا للبرلمان، وتخليها عن السعيد بوحجة الذي يعد حسب القانون، الرئيس الشرعي للمؤسسة التشريعية بالبلد الجار، لحدود الساعة.
واختار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، معاذ بوشارب، ليحضر معه الاحتفالات الرسمية لما يعرف بـ”ذكرى اندلاع الثورة التحريرية”، فيما كان قد دأب على توجيه الدعوة لبوحجة، للمشاركة فيها.
وحسب ما بثه التلفزيون العمومي الجزائري، فإن بوشارب، حضر هذه الاحتفالات، إلى جانب عدد من الشخصيات والمسؤولين، بصفته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني.
وظهر بوشارب، في مقاطع الفيديو الموثقة للاحتفالات المذكورة، يتوسط كلا من الوزير الأول أحمد أويحيى، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، خلال ترحم الرئيس بوتفليقة، على أرواح عدد من الشهداء.
في المقابل، لم توجه أي دعوة للسعيد بوحجة، لحضور الاحتفالات الرسمية، وتم تجاهله بشكل تام من طرف الرئاسة، الأمر الذي أكد حسب متتبعين للشأن السياسي، أن تصريحاته بخصوص الولاية الخامسة، كانت مزعجة.
وجاء في برقية وكالة الأنباء الجزائرية، أن ”معاذ بوشارب، حضر بصفته رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، مراسم الترحم على الشهداء، إلى جانب كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس، والوزير الأول أحمد أويحيى”، ومسؤولين آخرين.